دمـــــــوع الرحـــــــــيل الحزينة

دمـــــــوع الرحـــــــــيل


هي دموع كنزف لجرحٍ عميق قد فتت أحشائي
هذه الدموع هي دموع الحزن التي تكاد تحطم توازني وتغرقني في بحر الأوهام
أرسم الحزن بقلمي هذا القلم البسيط الذي كثيراً ما كان يحلق في الفضاء
لكنه ورغم إغراقي له في البحر الذي أغرق فيه إلا إنه يلبي ندائي دائما
إن عشت عاشقاً فأنا أحبه لأانه يسمعني وان إحتجت للنصح أرشدني
أنا غارق حقا
بين هذه العيشة الحمقاء التي تسكنني وبين حماقة روحي وحماقة حروفي أيضاً
نعم أنا حزين فلا تنتظرو من الحزن أن يبكي لأنه قد مات والحسرة والحزن في كيانه
إن أردتم أن تقرأو هذه الكلمات يجب عليكم أن تصفعوا كاتبها وتلقنوه درساً كي يعود ليشعر
بالصفعة فيفيق ويعلم إنه وفي هذه الحياة لا يوجد من يستحق الحزن لأجله
في حديقتي التي رسمتها بالحروف والخيال اعيش أنا لكن سرعان ما أرى هذه الحديقة تصبح مقبرة فالقبور تسقى بالزهور وليت قاطن القبر يشم عبقها
أنا حزين حزينٌ جداً فالآلام لا تعرف سكون الليل ولا تعرف الشمس التي تسكن في قلب السماء
هنا سأقول إني غرقت حزناً

.
.

دمــــــــوع الرحــــــــــيل





ما كنـت رسامـاً لأرسـم أدمـعٍ
كانـت كآيـاتٍ لحـزنٍ أجـشـع

فالحزن في صدري وفي قلبي وفي
شمس الضحى وقت السجود الأخشع

تتسابـق الآلام كـي أبقـى أنــا
بين الظلام وبيـن كـربٍ موجـع

ذاك الوجوم إذا غـزا قلبـاً غـزا
لكننـي أسقـى الوجـوم لأشبـع

ماحيلتي وأنـا محاصـر بالكمـد
في غابـةٍ فيهـا أعيـش الأفـزع

يا غابةً فيها الخريف قـد إرتسـم
وبهـا وريقـاتٍ تبنـت أدمــع

هلا إحتظنتي جثـةٌ تشكـوا الأذى
من عيشةٍ فيها أمـوت وأصـرع

فمباسم الأطفـال قـد ذبلـت هنـا
كالزهـرة الفيحـاء بعـد المقلـع

عصفورةٍ ماتت علـى كفـي أسـاً
لكنهـا لبـت عنـاق أصابـعـي

فعناقها ما كـان مـن أجلـي أنـا
بل صـورةٍ لكيـان قلـبٍ يُخـدَع

صبو علـي كـؤس مـوتٍ إننـي
قد مت مراتٍ فهل روحـي معـي




وفي الختام سأقول لكم لقد سقيت مراً لم أسقى من قبله قط

وأريد أن أخبركم أني أبكي


من ماضي الزمن الرديء
[b]